فصل: بَاب جهر الإِمَام بالتأمين:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تغليق التعليق على صحيح البخاري



قوله:

.بَاب الْقِرَاءَة فِي الْفجْر:

وَقَالَت أم سَلمَة: «قَرَأَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالطورِ».
وَقَالَ عقبَه فِي:

.بَاب الْجَهْر بِقِرَاءَة صَلَاة الْفجْر:

وَقَالَت أم سَلمَة: «طفت وَرَاء النَّاس وَالنَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي وَيقْرَأ بِالطورِ».
ثمَّ أسْند حَدِيثهَا فِي الْحَج عَن طَرِيق مَالك عَن أبي الْأسود مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن عَن عُرْوَة عَن زَيْنَب بنت أم سَلمَة عَن أمهَا أم سَلمَة وَلَيْسَ فِيهِ التَّنْصِيص عَلَى أَن الصَّلَاة كَانَت صَلَاة الْفجْر.
وَمن رِوَايَة يَحْيَى بن أبي زَكَرِيَّا الغساني عَن هِشَام بن عُرْوَة عَن أَبِيه وَفِيه فَقَالَ لَهَا: «إِذا أُقِيمَت الصُّبْح» فَذكر الحَدِيث.
قوله فِي:

.بَاب الْجمع بَين السورتين فِي الرَّكْعَة:

وَيذكر عَن عبد الله بن السَّائِب: «قَرَأَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُؤمنِينَ فِي الصُّبْح حَتَّى إِذا جَاءَ ذكر مُوسَى وَهَارُون أَو ذكر عِيسَى أَخَذته سعلة فَرَكَعَ».
أَخْبرنِي أَبُو الْفرج بن أَحْمد الْبَزَّاز بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ أخْبركُم الإِمَام أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن حيدرة ان عبد اللَّطِيف بن عبد الْمُنعم أخْبرهُم عَن مَسْعُود بن أبي مَنْصُور.
(ح) وقرأت عَلَى عبد الله بن عمر الحلاوي أخْبركُم أَحْمد بن أبي أَحْمد أَنا أَبَا الْفرج بن الصيقل أخْبرهُم عَن خَلِيل بن بدر وَمُحَمّد بن أَحْمد بن نصر الْأَصْبَهَانِيّ.
(ح) وَقُرِئَ عَلَى الْحَافِظ الإِمَام أبي الْفضل بن الْحُسَيْن وَأَنا شَاهد أخْبركُم عبد الله بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الْمروزِي أَن أَبَا الْحسن بن البُخَارِيّ أخْبرهُم عَن مُحَمَّد بن أَحْمد بن نصر الْأَصْبَهَانِيّ قَالَ الثَّلَاثَة أَنا أَبُو عَلِيّ الْحداد أَنا أَبُو نعيم أَنا أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن الْحسن بن بنْدَار الْمَدِينِيّ ثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الصَّائِغ فِي الْمَسْجِد الْحَرَام سنة إِحْدَى وَسبعين وَمِائَتَيْنِ ثَنَا حجاج بن مُحَمَّد قَالَ ابْن جريج أخبرنَا قَالَ: سَمِعت مُحَمَّد بن عباد بْن جَعْفَر يَقُول أَخْبرنِي أَبُو سَلمَة بن سُفْيَان وَعبد الله بن عَمْرو وَعبد الله بن الْمسيب عَن عبد الله بن السَّائِب: «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى الصُّبْح بِمَكَّة فَاسْتَفْتَحَ سُورَة الْمُؤمنِينَ حَتَّى إِذا جَاءَ ذكر مُوسَى وَهَارُون- أَو ذكر عِيسَى-» شكّ ابْن عباد وَاخْتلفُوا عَلَيْهِ: «أخذت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سعلة فَحذف فَرَكَعَ» قَالَ وَعبد الله بْن السَّائِب حَاضر لذَلِك.
وَبِه إِلَى مَسْعُود عَن أبي عَلِيّ الْحداد سَمَاعا أَنا أَبُو نعيم ثَنَا سُلَيْمَان بن أَحْمد الطَّبَرَانِيّ ثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن عباد أَنا عبد الرَّزَّاق أَنا ابْن جريج سَمِعت مُحَمَّد بن عباد بن جَعْفَر يَقُول أَخْبرنِي أَبُو سَلمَة بن سُفْيَان وَعبد الله بن عَمْرو الْقَارئ وَعبد الله بن الْمسيب العابدي عَن عبد الله بن السَّائِب مثله سَوَاء.
وَبِه إِلَى مَسْعُود أَنا أَبُو عَلِيّ الْحداد أَنا أَبُو نعيم قَالَ وثنا أَبُو بكر بن خَلاد ثَنَا الْحَارِث بن مُحَمَّد ثَنَا روح بن عبَادَة وهوذة بن خَليفَة وَعُثْمَان بن عمر بن فَارس قَالُوا: ثَنَا ابْن جريج بِهِ إِلَّا أَن روحا قَالَ: عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ وَهُوَ وهم وَلم يذكر عُثْمَان بْن عمر عبد الله بن عَمْرو وَلَا عبد الله بن الْمسيب وَالْبَاقِي نَحوه.
وَهَكَذَا رَوَاهُ البُخَارِيّ خَارج الصَّحِيح عَن أبي عَاصِم عَن ابْن جريج.
وَقد وَقع لنا حَدِيث هَوْذَة بن خَليفَة مُتَّصِلا بِالسَّمَاعِ خبرنَا بِهِ أَبُو عبد الله بن قوام أَنا مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن غَنَائِم أَنا أَحْمد بن شَيبَان الشَّيْبَانِيّ أَنا عمر بن طبرزد أَنا أَبُو غَالب بن الْبناء أَنا أَبُو مُحَمَّد الْجَوْهَرِي أَنا أَبُو بكر بن مَالك ثَنَا بشر بن مُوسَى ثَنَا هَوْذَة بِهِ.
رَوَاهُ مُسلم فِي صَحِيحه عَن هَارُون بن عبد الله عَن حجاج بن مُحَمَّد فَوَقع لنا بَدَلا عَالِيا بدرجتين وَقَالَ فِي رِوَايَته (ابْن الْعَاصِ) كَمَا قَالَ روح وَهُوَ وهم.
وَعَن مُحَمَّد بن رَافع عَن عبد الرَّزَّاق.
وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد عَن الْحسن بن عَلِيّ عَن عبد الرَّزَّاق وَأبي عَاصِم كِلَاهُمَا عَن ابْن جريج فَوَقع لنا بَدَلا لَهما عَالِيا بدرجتين أَيْضا.
وَرَوَاهُ النَّسَائِيّ من حَدِيث خَالِد بن الْحَارِث عَن ابْن جريج نَحْو حَدِيث عُثْمَان بْن عمر.
وَقَالَ البُخَارِيّ فِي التَّارِيخ حَدثنَا أَبُو عَاصِم فَذكره.
وَرَوَاهُ ابْن عُيَيْنَة عَن ابْن جريج عَن ابْن أبي مليكَة عَن عبد الله بن السَّائِب وَقيل عَن ابْن عُيَيْنَة عَن ابْن جريج عَن ابْن أبي مليكَة عَن مُحَمَّد بن عباد بن جَعْفَر عَن عبد الله بن السَّائِب.
وَرُوِيَ عَن أبي عَاصِم عَن ابْن جريج سَمِعت مُحَمَّد بن عباد بن جَعْفَر يَقُول أَخْبرنِي أَبُو سَلمَة بن سُفْيَان أَو أَبُو سُفْيَان.
وَفِيه من الِاخْتِلَاف غير مَا ذكرنَا وَلِهَذَا وَالله أعلم علقه البُخَارِيّ بِصِيغَة التمريض.
قوله فِيهِ وَقَرَأَ عمر فِي الرَّكْعَة الأولَى بِمِائَة وَعشْرين آيَة من الْبَقَرَة وَفِي الثَّانِيَة بِسُورَة من المثاني وَقَرَأَ الْأَحْنَف بالكهف فِي الأولَى وَفِي الثَّانِيَة بِيُوسُف أَو يُونُس وَذكر أَنه صَلَّى مَعَ عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْه الصُّبْح بهما وَقَرَأَ ابْن مَسْعُود بِأَرْبَعِينَ آيَة من الْأَنْفَال وَفِي الثَّانِيَة بِسُورَة من الْمفصل وَقَالَ قَتَادَة فِيمَن يقْرَأ بِسُورَة وَاحِدَة فِي رَكْعَتَيْنِ أَو يردد سُورَة وَاحِدَة فِي رَكْعَتَيْنِ كل كتاب الله.
أما أثر عمر فَقَالَ أَبُو بكر فِي المُصَنّف حَدثنَا عبد الْأَعْلَى عَن الْجريرِي عَن أبي الْعَلَاء عَن أبي رَافع قَالَ: (كَانَ عمر يقْرَأ فِي صَلَاة الصُّبْح بِمِائَة من الْبَقَرَة ويتبعها بِسُورَة من المثاني).
وَأما رِوَايَة الْأَحْنَف فَقَرَأت عَلَى عبد الله بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبيد الله عَن زَيْنَب بنت أَحْمد المقدسية أَن يُوسُف بن خَلِيل الْحَافِظ كتب إِلَيْهِم.
(ح) وأنبأنا إِبْرَاهِيم بن أَحْمد التنوخي شفاها عَن نخوة النصيبية أَن يُوسُف بن خَلِيل أخْبرهُم سَمَاعا عَن أبي جَعْفَر مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الطرسوسي فِيمَا قَرَأَ عَلَيْهِ عَن أبي عَلِيّ الْحداد سَمَاعا أَنا أَبَا نعيم أخبرهُ ثَنَا مخلد بن جَعْفَر ثَنَا جَعْفَر الْفرْيَابِيّ ثَنَا قُتَيْبَة ثَنَا حَمَّاد بن زيد عَن بديل عَن عبد الله بن شَقِيق قَالَ: «صَلَّى بِنَا الْأَحْنَف بن قيس الْغَدَاة فَقَرَأَ فِي الرَّكْعَة الأولَى بالكهف وَفِي الثَّانِيَة بِيُونُس وَزعم أَنه صَلَّى خلف عمر بن الْخطاب فَقَرَأَ فِي الأولَى بالكهف وَفِي الثَّانِيَة بِيُونُس».
وَأما أثر ابْن مَسْعُود فَقَالَ سعيد بن مَنْصُور فِي السّنَن ثَنَا أَبُو الأحرص عَن أبي إِسْحَاق عَن عبد الرَّحْمَن بن يزِيد قَالَ: (أمنا عبد الله بن مَسْعُود فِي صَلَاة الْعشَاء الْآخِرَة فَافْتتحَ الْأَنْفَال فَقَرَأَ حَتَّى بلغ: {نعم الْمولى وَنعم النصير} [40 الْأَنْفَال] ركع ثمَّ قَامَ فَقَرَأَ فِي الرَّكْعَة الثَّانِيَة بِسُورَة).
وَأما أثر قَتَادَة فَقَالَ عبد الرَّزَّاق فِي مُصَنفه عَن معمر عَن قَتَادَة بِهِ.
قوله فِيهِ وَقَالَ عبيد الله بن عمر عَن ثَابت عَن أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنْه: «كَانَ رجل من الْأَنْصَار يؤمهم فِي مَسْجِد قبَاء وَكَانَ كلما افْتتح سُورَة يقْرَأ بهَا لَهُم فِي الصَّلَاة مِمَّا يقْرَأ بِهِ: {قل هُوَ الله أحد} حَتَّى يفرغ ثمَّ يقْرَأ سُورَة أُخْرَى مَعهَا» الحَدِيث بِتَمَامِهِ.
أخبرنَا بِهِ إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن كَامِل قَالَ: أَنا أَبُو الْفرج عبد الرَّحْمَن بن عبد الْحَلِيم بن تَيْمِية أَنا يحيى بن أبي مَنْصُور الصَّيْرَفِي أَنا الْحَافِظ أَبُو مُحَمَّد عبد الْقَادِر بن عبد الرهاوي أَنا أَبُو الْفَتْح نصر بن سيار بن صاعد أَنا أَبُو عَامر مَحْمُود بن الْقَاسِم الْأَزْدِيّ أَنا عبد الْجَبَّار بن مُحَمَّد الجراحي أَنا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بن أَحْمد بن مَحْبُوب ثَنَا مُحَمَّد بن عِيسَى الْحَافِظ ثَنَا مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل هُوَ البُخَارِيّ ثَنَا إِسْمَاعِيل بن أبي أويس حَدثنِي عبد العزبز بن مُحَمَّد عَن عبيد الله بن عمر عَن ثَابت الْبنانِيّ عَن أنس بن مَالك قَالَ: «كَانَ رجل من الْأَنْصَار يؤهم فِي مَسْجِد قبَاء فَكَانَ كلما افْتتح سُورَة يقْرَأ لَهُم بهَا فِي الصَّلَاة فِيمَا يقْرَأ بِهِ افْتتح بـ {قل هُوَ الله أحد} حَتَّى يفرغ مِنْهَا ثمَّ يقْرَأ سُورَة أُخْرَى مَعهَا وَكَانَ يصنع ذَلِك فِي كل رَكْعَة فَكَلمهُ أَصْحَابه فَقَالُوا إِنَّك تقْرَأ بِهَذِهِ السُّورَة ثمَّ لَا ترَى أَنَّهَا تجزيك حَتَّى تقْرَأ بِسُورَة أُخْرَى فإمَّا أَن تقْرَأ بهَا وَإِمَّا أَن تدعها وتقرأ بِسُورَة أُخْرَى قَالَ مَا أَنا بتاركها إِن أَحْبَبْتُم أَن أؤمكم بهَا فعلت وَإِن كرهتم تركتكم وَكَانُوا يورنه أفضلهم وكرهوا أَن يؤمهم غَيره فَلَمَّا أَتَاهُم النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبرُوهُ الْخَبَر فَقَالَ يَا فلَان مَا يمنعك مِمَّا يمنعك بِهِ أَصْحَابك وَمَا يحملك أَن تقْرَأ هَذِه السُّورَة فِي كل رَكْعَة فَقَالَ يَا رَسُول الله إِنِّي أحبها فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِن حبها أدْخلك الْجنَّة».
هَكَذَا رَوَاهُ أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيّ فِي جَامعه عَن البُخَارِيّ وَقَالَ عقبه: هَذَا حَدِيث حسن صَحِيح وغريب من حَدِيث عبيد الله بن عمر عَن ثَابت.
وَرَوَى مبارك بن فضَالة عَن ثَابت عَن أنس: «أَن رجلا قَالَ يَا رَسُول الله إِنِّي أحب هَذِه السُّورَة: {قل هُوَ الله أحد} فَقَالَ إِن حبك إِيَّاهَا يدْخلك الْجنَّة».
حَدثنَا بذلك أَبُو دَاوُد سُلَيْمَان بن الأشعث ثَنَا أَبُو الْوَلِيد ثَنَا مبارك بن فضَالة بِهَذَا انْتَهَى.
قلت وَحَدِيث مبارك بن فضَالة هَذَا لم يذكرهُ الْمزي فِي الْأَطْرَاف تبعا لِابْنِ عَسَاكِر وَهُوَ ثَابت فِي الأَصْل وَلَا رقم الْمزي فِي التَّهْذِيب رقم التِّرْمِذِيّ عَلَى مبارك.
ابْن فضَالة فِي شُيُوخ هِشَام بن عبد الْملك أبي الْوَلِيد الطَّيَالِسِيّ عَلامَة التِّرْمِذِيّ وَلَا عَلَى أبي دَاوُد فِي الروَاة عَن هِشَام وَلَا عَلَى أبي الْوَلِيد فِي الروَاة عَن مبارك وَلَا عَلَى ثَابت الْبنانِيّ فِي شُيُوخ مبارك وَلَا عَلَى أَبُو الْوَلِيد فِي شُيُوخ أبي دَاوُد وكل ذَلِك لَازم لَهُ من أجل هَذَا الحَدِيث وَقد خرجنَا عَن الْمَقْصُود وَإِنَّمَا نبهنا عَلَى ذَلِك للفائدة وَالَّذِي اتّفق فِي حَدِيث عبيد الله بن عمر من تخريجنا لَهُ من طَرِيق البُخَارِيّ الْمُعَلق لَهُ حسن جدا.
وَقد رَوَاهُ الْبَزَّار أَيْضا فِي مُسْنده عَن البُخَارِيّ عَلَى الْمُوَافقَة.
وَوَقع لنا الحَدِيث أَعلَى من هَذِه الطَّرِيق بِثَلَاث دَرَجَات قرأته عَلَى أبي إِسْحَاق البعلي عَن عِيسَى بن عبد الرَّحْمَن الْمطعم أَن عبد الله بن عمر بْن اللتي أخبرهُ أَنا أَبُو الْوَقْت قَالَ قرئَ عَلَى...... بنت عبد الصَّمد وَأَنا أسمع أَن عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد الْأنْصَارِيّ أخْبرهُم أَنا أَبُو الْقَاسِم الْبَغَوِيّ ثَنَا مُصعب يَعْنِي الزبيرِي ثَنَا عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد الدَّرَاورْدِي عَن عبيد الله بن عمر عَن ثَابت الْبنانِيّ عَن أنس بن مَالك: «أَن رجلا كَانَ يلْزم قِرَاءَة: {قل هُوَ الله أحد} فِي الصَّلَاة مَعَ كل سُورَة وَيَأْمُر أَصْحَابه بذلك فَقَالَ لَهُ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا يلزمك هَذِه السُّورَة قَالَ إِنِّي أحبها قَالَ حبها أدْخلك الْجنَّة».
وَرَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه عَن أبي يعْلى عَن مُصعب فَوَقع لنا بَدَلا عَالِيا بدرجتين.
وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط عَن أَحْمد بن يَحْيَى عَن مُصعب فَوَقع لنا بَدَلا عَالِيا وَقَالَ تفرد بِهِ الدَّرَاورْدِي عَن عبيد الله.
وَرَوَاهُ أَبُو نعيم فِي مستخرجه عَن أبي دلف عَن الْبَغَوِيّ فَوَقع لنا بَدَلا لَهُ عَالِيا بِدَرَجَة.
وَرَوَاهُ الجوزقي فِي مستخرجه عَن أبي الْعَبَّاس الدغولي عَن أَحْمد بن سيار عَن إِبْرَاهِيم بن حَمْزَة عَن الدَّرَاورْدِي نَحْو رِوَايَة مُصعب.
وَرَوَاهُ ابْن خُزَيْمَة فِي صَحِيحه فَقَالَ: حَدثنَا مُحَمَّد بن يَحْيَى بِخَبَر غَرِيب أَنا إِبْرَاهِيم بن حَمْزَة ثَنَا عبد الْعَزِيز يَعْنِي ابْن مُحَمَّد بِسَنَدِهِ نحولفظ إِسْمَاعِيل بن أبي أويس.
وَرَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك من طَرِيق ابراهيم بن حَمْزَة أَيْضا.
وَرَوَاهُ أَبُو نعيم أَيْضا من طَرِيق إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الشَّافِعِي عَن الدَّرَاورْدِي نَحْو حَدِيث مُصعب.
وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ من طَرِيق مُحرز بن سَلمَة عَن الدَّرَاورْدِي نَحْو حَدِيث إِسْمَاعِيل.
وَرُوِيَ عَن سُلَيْمَان بن بِلَال عَن عبيد الله بن عمر مُخْتَصرا أَيْضا فَإِن كَانَ مَحْفُوظًا فَهُوَ يرد عَلَى الطَّبَرَانِيّ فِي دَعْوَاهُ تفرد الدَّرَاورْدِي بِهِ وَكلهَا عِنْدِي تركت تخريجها تَخْفِيفًا.
قوله:

.بَاب جهر الإِمَام بالتأمين:

وَقَالَ عَطاء آمين دُعَاء أَمن ابْن الزبير وَمن وَرَاءه حَتَّى إِن لِلْمَسْجِدِ للجة وَكَانَ أَبُو هُرَيْرَة يُنَادي الإِمَام لَا تفتني بآمين. وَقَالَ نَافِع كَانَ ابْن عمر لَا يَدعه ويحضهم وَسمعت مِنْهُ فِي ذَلِك خَبرا.
أما قَول عَطاء فَقَالَ عبد الرَّزَّاق فِي مُصَنفه عَن ابْن جريج قَالَ قلت لعطاء كَانَ ابْن الزبير يَقُول آمين وَمن خَلفه حَتَّى إِن لِلْمَسْجِدِ للجة قَالَ نعم.
وَأخْبرنَا مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَلِيّ الْمصْرِيّ عَن وزيرة بنت المنجا إجَازَة إِن لم يكن سَمَاعا أَن الْحُسَيْن بن أبي بكر أخْبرهُم أَنا أَبُو زرْعَة بن أبي الْفضل الْمَقْدِسِي أَنا مكي بن مَنْصُور الْكَرْخِي أَنا القَاضِي أَبُو بكر الْحِيرِي ثَنَا أبو الْعَبَّاس الْأَصَم أَنا الرّبيع بن سُلَيْمَان ثَنَا الشَّافِعِي ثَنَا مُسلم بن خَالِد عَن ابْن جريج عَن عَطاء قَالَ كنت أسمع الْأَئِمَّة وَذكر ابْن الزبير وَمن بعده يَقُولُونَ آمين وَيَقُول من خَلفه آمين حَتَّى إِن لِلْمَسْجِدِ للجة.
رَوَاهُ إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه فِي مُسْنده عَن مُحَمَّد بن بكر عَن ابْن جريج نَحوه.
وَأما أثر أبي هُرَيْرَة فَرَوَاهُ عبد الرَّزَّاق فِي مُصَنفه مُتَّصِلا بأثر عَطاء قَالَ: (وَكَانَ أَبُو هُرَيْرَة يدْخل الْمَسْجِد وَقد قَامَ الامام قبله فَيَقُول لَا تسبقني بآمين).
وَقَالَ سعيد بن مَنْصُور فِي السّنَن حَدثنَا عباد ثَنَا هِشَام عَن مُحَمَّد بن سِيرِين (أَن أَبَا هُرَيْرَة كَانَ مُؤذنًا بِالْبَحْرَيْنِ وَأَنه اشْترط عَلَى الإِمَام أَن لَا يسْبقهُ بآمين).
وَقَالَ أَبُو بكر فِي المُصَنّف ثَنَا وَكِيع ثَنَا كثير بن زيد عَن الْوَلِيد بن رَبَاح عَن أبي هُرَيْرَة أَنه كَانَ يُؤذن بِالْبَحْرَيْنِ فَقَالَ للْإِمَام لَا تسبقني بآمين.
وَرَوَى ابْن سعد فِي الطَّبَقَات بِسَنَد فِيهِ الْوَاقِدِيّ عَن أبي هُرَيْرَة: «أَن الْعَلَاء بن الْحَضْرَمِيّ قَالَ لَهُ إِن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْصَانِي بك خيرا فَمَا تحب قلت تجعلني أؤذن لَك وَلَا تسبقني بآمين قَالَ فَأعْطَاهُ ذَلِك».
وَقد رَوَى أَبُو دَاوُد من طَرِيق عَاصِم الْأَحول عَن أبي عُثْمَان النَّهْدِيّ عَن بِلَال: «أَنه قَالَ يا رسول الله لَا تسبقني» وَهُوَ إِسْنَاد مُتَّصِل رِجَاله ثِقَات لَكِن اخْتلف فِيهِ عَلَى عَاصِم فَرَوَاهُ عبد الْوَاحِد بن زِيَاد عَنهُ عَن أبي عُثْمَان قَالَ: «قَالَ بِلَال للنَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» فَذكره مُرْسلا وَهَكَذَا رَوَاهُ ابْن أبي عمر عَن ابْن عُيَيْنَة عَن سُلَيْمَان التَّيْمِيّ عَن أبي عُثْمَان.
وَأما أثر ابْن عمر فَأخْبرنَا بِهِ إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن عبد الْهَادِي فِي كِتَابه أَن أَبَا بكر بن مُحَمَّد بن الرضي أخبرهُ عَن سبط السلَفِي أَنا أَبُو طَاهِر السلَفِي أَنا أَبُو عبد الله الرَّازِيّ أَنا أَبُو الْقَاسِم الْفَارِسِي أَنا أَبُو أَحْمد الناصح أَنا أَبُو بكر الْمروزِي ثَنَا يَحْيَى بن معِين ثَنَا الْحجَّاج عَن ابْن جريج أَخْبرنِي نَافِع أَن ابْن عمر كَانَ إِذا ختم الْقُرْآن لَا يدع آمين يُؤمن إِذا خَتمهَا ويحضهم عَلَى قولها وَسمعت مِنْهُ فِي ذَلِك خَبرا.